Description
أدِيب بقلم طه حسين … ” وكان أصدقاؤه إذا سمعوا منه هواجسَ الأحلام أو خواطر اليقظة , ألحُّوا عليه في أن يذيع ذلك وينشره ,فيبتسم ثم يهزأ,ثم يمتنع عليهم ويلحُّ في الامتناع.. لأنه كان يؤمن بأن ما يكتبه لم يصل إلي أن يكون خليقا بأن يقدَّم إلي الطبعة ..فهو كان يخاف المطبعة ويُكبرها ويحيطها بشئ من التقديس غريب ..وكان يتحدث بأن ما يقدم إلي المطبعة من الآثار المكتوبة أشبه شئ بما كان يقدمه الوثنيون القدماء إلي آلهتهم من الضحية والقربان,,وبما يتقدم به الآن المؤمنون المترفون إلي إلههم من الصلاة والدعاء . فمن الحق أن تُصطفي الضحيةُ وأن يُتخير القربان ..وأن تكون الصلاة قطعة من النفس ,وأن يكون الدعاء صورةً للقلب والعقل جميعاً…”
Avis
Il n’y a pas encore d’avis.