Description
إن المدينة المعاصرة فى أشد الحاجة لدراسة الفلسفة من جديد. فقد أعطاها العلم المادى قوة آلية جبارة. ولدينا كافة الوسائل السلمية السليمة، التى تجعل البشرية أكثر أمنًا وسلامًا، والحياة أكبر سعادة. ولكنا نستخدم إمكانيات العلم فى الترف المفسد أو الحرب المدمرة، وكلاهما، يقضى على المدنية الحقة، ويجعل الحياة أشد بؤسًا وشقاء. أجل! لدينا القوة، ولكن تعوزنا الحكمة، وبغير الفلسفة، بغير النظرة الكاملة المتكاملة للحياة، التى توحد أهدافنا، وتحدد رغباتنا، وتضبط أهواءنا، نبدّد تراثنا الاجتماعى، ونتخلى عن مثاليتنا المسالمة، ونسوق أنفسنا بأيدينا إلى انتحار الحرب الجماعية وانهيار الصراع الاقتصادى.
Avis
Il n’y a pas encore d’avis.