يروى الكتاب من وجهة نظر رجل يمشي على الساحل الشرقي لإنجلترا، وخلال تجواله تحدث له أشياء غريبة، ويقابل أشخاصًا شديدي الغرابة، في شهر آب/أغسطس، وهو لمن لا يعلم؛ الشهر الذي يكون فيه زحل قويًّا.خلال المشي، يتكلم سيبالد مع عجائز يسكنون في منازل كبيرة. كما يتحدّث مع نفسه عن جوزيف كونراد وفلوبير، وعن التجارة الأوروبية مع الصين، وتدمير الإنسان للبيئة.

“كتاب جميل جدا، يكمن جماله في غرابيته، زيبالد واحد من أكثر الكتاب المعاصرين غموضا، وهنا في حلقات زحل كتابٌ تتجاوز غرابيته الكتاب الأسبق المغتربون”. James wood»»

“معظم الكتاب – حتى الجيدين منهم – يكتبون عمّا يمكن الكتابة عنه، بينما أعظم الكتّاب على الإطلاق يكتبون عمّا لا يمكن الكتابة عنه، أعتقد أن أخماتوفا وبريمو ليفي  ” New York Times»» على سبيل المثال وأيضا زيبالد من هؤلاء.

خاتمة الثلاثية الروائية “أيام في بابا عمرو” و”عائد إلى حلب وأخيرًا “طريق الآلام”، وتحكي الثلاثية عن مرارة التغريبة السورية معجونة بمرارة الفواجع

ويحكي النص تجرية هجرة غير شرعية لشاب سوري هو الراوي الوحيد والمنخرط بالأحداث وأحد أبطالها وليس العالِم بكل شيء، إنما الشاهد على كل شيء والإنسان الذي يتحسّر على وطن منتهك، هو الشاهد على الموت السوري الموزع بين قوات النظام والجماعات المسلحة

“ماذا أفعل لكي أصبح كاتبًا؟” “لماذا تمتعنا هذه القصة بينما تثير تلك مللنا؟” “لماذا تبدو تلك الفقرة جميلة وتلك مفككة؟” أسئلة يتلقاها الأدباء والكتاب دائمًا، وفي هذا الكتاب يحاول د.«أحمد» فك اللغز، بأسلوبه الساخر، والممتع، ليقدم لنا وصفة سحرية من عصارة تجاربه ومن تجارب كبار الأدباء. يتناول في الجزء الأول بعض التقنيات الأدبية المستعصية ويعطيك معها الحل ببساطة وإمتاع، يتنقل من سدّة الكاتب إلى أسماء الأبطال، يتوقف عند العمل الناجح المدمر لمؤلفه، ويحل إشكالية الغرو وانعدام الثقة. أما الجزء الثاني فيستعرض فيه المعارك الأدبية المختلفة من تحذلق النقاد إلى متلازمة الطب والأدب، ويحل أزمة الاقتباس من الأدب إلى السينما. المؤلف هنا يقوم بممارسة عملية التعلم أمام القراء جميعًا، في تجربة مفيدة وممتعة للقارئ والمؤلف معًا.وعندها يكون قد نجح في فك اللغز وراء السطور.