-
رحماء بينهم
0حرص الإسلام- من منطلق الرحمة- على تقوية الأواصر، وتعميق الروابط بين بني الإنسان، في أي مكان كانوا، وفي أي زمان عاشوا، فلا ينبغي لمجتمع أن يعيش متفككاً، ولا ينبغي كذلك لفرد أن يعيش منفصلاً عن مجتمعه؛ فالمجتمع حريص على رعاية الأفراد، والأفراد حريصون على الارتباط بالمجتمع، وهذه علاقة تضمن حياة أفضل لجميع الخلق. ولما كانت المشاكل والأزمات والكوارث لا تنتهي من الدنيا، فإنه يجب أن تكون هناك آليات ثابتة، وطرق معروفة محددة للتعامل مع هذه العوارض المؤلمة، كما أن هناك الكثير من الأعمال والمهام التي تتطلب جهوداً متكاتفة لكي تنجز وتتم، ومن هنا حث الإسلام على خلق رائع لا يقوم المجتمع الصالح إلا به، وهو خلق التكافل والإغاثة، فالجميع يتكافل ويتعاون، ويكمل بعضه بعضاً لأداء عمل معين، أو للخروج من أزمة معينة، والذي يحتاج إلي عون اليوم قد يكون هو المعين غداً، والذي يبحث عن من يساعده في موقف سيبحث عنه الآخرون في موقف آخر، وهكذا تسير عجلة الحياة بشكل طبيعي، ويتحقق الخير لجميع أفراد المجتمع، بل لجميع أفراد الإنسانية. غير أن الإسلام يختلف عن بقية المناهج الأرضية، في كونه يربط هذا التكافل دائماً بالله عز وجل ويجعل الفائدة الكبرى، والجائزة العظمى في يوم القيامة، مع عدم إغفال الفوائد الدنيوية الهائلة التي تعود علي الناس في حياتهم عند التعامل بهذا السلوك، من هنا جاءت أهمية مثل هذا الموضوع.
-
مباحث في علوم القرآن
0تُعرف علوم القرآن على أنّها العلوم التي تخدم القرآن الكريم، وتحاول كشف خباياه وأسراره من خلال البحث فيه من حيث كتابته، ونزوله، وقراءته، وترتيبه، وناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، ورسمه، وقصصه، وأساليبه، وبلاغته وإعجازه، ولعل السبب وراء نشأته هو تعدد جوانب ومجالات القرآن الكريم وتفرعها، ولا بد من القول إنّه وصل عددها إلى سبعة وأربعين نوعاً في كتاب البرهان الذي ألفه الزركشي، كما أوصل عددها الحافظ السيوطي إلى ثمانين نوعاً في كتابه الذي يُعرف باسم الإتقان في علوم القرآن، ومن هذه العلوم علم إعجاز القرآن، وعلم أسباب النزول، وعلم التفسير، وعلم الرسم القرآني، والجدير ذكره أنّه هذه العلوم عربية إسلامية، فقد أنشأها العديد من العلماء المسلمين، كما لعبوا دوراً كبيراً في تطريرها.
-
-
-
-
الوطنية المغربية – حسن طارق
0الوطنية المغربية بقلم حسن طارق … أهمية هذا الكتاب تكمن في استقصائه الموثق لما كتب في قضايا أساسية: ارتباط تاريخ الوطنية المغربية بالتاريخ المديد للدولة في المغرب، وعلاقة الدولة بالأمة، وقضية الهوية المغربية ومكوناتها، وارتكاز الوعي بالوطنية المغربية على تاريخ وطني مديد ودولة ضاربة الجذور فيه. كل هذا مقترنا بتتبع قراءات المغاربة والأجانب لتاريخ المغرب ودولته. ويقف الكاتب عند دستور 2011 والنقاش الواسع الغني الذي دار بالخصوص حول موضوعين نص عليهما الدستور: علاقة الدولة بالإسلام، والهوية المغربية المركبة الروافد الأمازيغية والعربية والإسلامية والعبرية والمتوسطية نسبة إلى مجال البحر المتوسط، وهو يعرض ويحلل الكتابات والنقاشات حولهما، ومواقف الأحزاب والجمعيات الثقافية والحقوقية، ويتتبع لتنزيلاتها التشريعية والقانونية
-
-
-
-
Del Rif al Yebala
0Para Lorenzo Silva recorrer Marruecos es hacer realidad un sueño de infancia y, a la vez, adentrarse en el impresionante escenario de la aventura bélica de su abuelo, combatiente de a pie en la llamada guerra de Africa. A lo largo de ocho jornadas, y con la compañía de su hermano y un amigo, el escritor explora el interior del país para descubrir –y descubrirnos- la áspera región del Rif y la zona no menos agreste del Yebala, y de paso lugares como Melilla, Annual, Alhucemas, Xauen, Larache, Alcazarseguer, Tánger, Fez, la antigua ciudad romana de Volúbilis o Rabat. También el calor agobiante del verano africano -el mismo calor que sintieron los soldados que luchaban con su abuelo-, el color de la tierra roja, como de herrumbre, el sabor del té con hierbabuena, el sonido de la música andalusí o el silencio de los caminos pésimos y los mendigos inmóviles. El viaje desvela el Marruecos presente y lo anuda a la historia de la guerra pasada, que acude a estas páginas con la enfebrecida claridad del espejismo: combates reducidos a cacerías, el heroísmo inútil, el desdén de los gobernantes, el horror. Y frente a los españoles, sobresale Abd el-Krim, artífice de la resistencia rifeña, un hombre capaz de machacar al enemigo y de rendir al mismo tiempo honores militares al cadáver de su antiguo amigo el coronel Morales, antes de devolverlo en un ataud de zinc a las autoridades españolas.
-
-
-
-
-
-