-
-
الجريمة والعقاب 1/2
0تعتبر هذه الرواية من أفضل ما كتب فيودور دوستويفسكي، حيث نالت هذه الرواية شهره واسعة في العالم، في أول الأمر لم تنشر على أنها رواية، و لكن تم نشرها في المجلة الأدبية الروسية في عام ١٨٦٦، و تشمل الرواية قضية مهمة، و هي الخير و الشر، و الثواب و العقاب، و تعتبر من أكثر الروايات التي عبر فيها الكاتب عن نفسه، لذلك نجحت في الوصول إلى الناس..
عنوان الرواية يعبر عن ما بداخلها من محتوى، فهي تتحدث عن مفهوم الثواب و العقاب، و تشمل تفاصيل قضية من أهم القضايا، و هي الجريمة و تأثيرها على جميع المشاكل الإجتماعية و الأخلاقية..
اقتباسات
.
هناك إهانات لايمكن نسيانها مهما بذل الانسان قي سبيل إرادة ذلك ، هناك حد لا يجوز تجاوزه دون عقاب لأنه إذا تم اجتيازه أول مرة فإنه من المستحيل التراجع عنه بعد ذلك..
أيها السيد الكريم، ليس الفقر رذيلة، ولا الإدمان على السكر فضيلة، أنا أعرف ذلك أيضًا. ولكن البؤس رذيلة أيها السيد الكريم، البؤس رذيلة. يستطيع المرء في الفقر أن يظل محافظًا على نبل عواطفه الفطرية، أما في البؤس فلا يستطيع ذلك يومًا
.
ولكن كم من آلام لا تحتمل ستعقبها سعادة لا توصف!.
يخيل إلي أن الرجال العظماء لابد أن يشعروا على هذه الأرض بحزن عظيم..
ان على المرء ، اذا هو اراد ان يصل الى معرفة انسان من الناس ، ايا كان هذا الانسان ، ان يتصرف ازاءه تصرفا فيه كثير من التروي و التعقل و الحكمة و الحذر ، والا فقد يقع في الخطأ ، وقد ينجرف الى التحيز ، فيصعب عليه كثيرا بعد ذلك ان يصحح ذلك الخطأ ويزيل ذلك التحيز.
لأنك محروم من العقل ، عاونك الشيطان.
هل تدرك ما معنى أن لا يكون للإنسان مكان يذهب إليه ؟ -
-
-
-
في قلبي أنثى عبرية
0لم تكن قد بلغت التاسعة من عمرها حين توفيت والدتها. أما والدها فقد توفي قبلها بسنوات، مخلفًا عائلته الصغيرة تعيش الفاقة والحرمان. وكان يجب على الأرملة الوحيدة أن تبحث عن عمل. لم يكن بإمكانها أن ترفض عرض جيرانها اليهود الأغنياء بالعمل عندهم كمدبرة منزل، فهم سيوفرون لها المسكن والمأكل، ويتكفلون برعاية ابنتها الصغيرة، حتى تواصل تعليمها وتنشأ في ظروف مناسبة. ولم يكن اختلاف الديانة ليغير في الأمر شيئًا. طوال سنوات من التجاور، نشأت علاقة فريدة من نوعها بين العائلتين، ما جعلهما موضع سخرية من البعض، وحسد من البعض الآخر. نشأت ريما بين أحضان عائلة جاكوب اليهودية وهم يعتبرونها فردًا منهم. فقد كانت بهجة البيت الذي يقيم فيه الأبوان المتقدمان في السن وابنهما جاكوب، وروحه النابضة بالحياة، بعد أن تزوجت ابنتهما الكبرى وسافرت مع زوجها إلى لبنان. وكان جاكوب أكثرهم تعلقًا بها وحبًا لها. كان شابًا في الثانية والعشرين من عمره حين دخلت ريما ذات السنوات الخمس حياته.
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-