-
-
-
أبابيل : الحب هو التوأم اللطيف للموت
0أبابيل : الحب هو التوأم اللطيف للموت بقلم أحمد ال حمدان … بدأت القصة في قرية صغيرة تدعى “الجساسة”، حين ولد طفلًا لم يكن عاديًا أبدًا، فهو لم يخرج من رحم والدته باكيًا، مثل بقية المواليد بل خرج صامتًا، يُقلب بصره في الأشياء مندهشاً، كما لو أنه تفاجأ بوجود كوكب آخر، غير الكوكب المظلم الضيق الذي كان يعيش فيه
-
قوانين التحرر من الصراع النفسي
0“””تحـــذير”” لا أكتب هذه الكلمات بصفتي طبيبًا مُعالِجًا، بل شخصًا مرَّ بتجربة أليمة في صراعه النفسي مع العقل ولم يجد أي أسلحة أو أدوات ليستخدمها في هذه الحرب. شخصٌ قام العقلُ بالفتكِفيه باكتئاب وقلق وهلع ووسواس قاهر وتشتت مزمن. هذا الكتاب هو نتاج تجربة مريرة، وفيه قواعد منهجي “”العلاج الواقعي”” و
فيه ستجد طريقًا مباشرًا لتحرر نفسك مِن قِبل شخص يعرف جيدًا ما تمر به من خلال التجربة. كم كنت أتمنى أن ما وُضِع في هذا الكتاب كان يدرس في المدارس، أو أن أعود بالزمن لأقدمه لأمي وأبي لعلهما يمدانني بالأسلحة الحقيقية التي أحتاجها لمواجهة العقل. أُحذِّرك بكلِّ حبٍّ، أنك لن تعود كما كنت عليه حين تنهي القراءة، سينقشع ضبابُ الوهم الذي عشته وستعرف الطريقَ الحقيقيَّ لتتحرر من كلِّ ألمٍ قاسيته في صراعك النفسي. وتذكَّر أنه رغم وعورة هذا الطريق لكنه سيأخذ بيدك إلى الحرية الحقيقية.” -
زمن الذلقراطية
0أي مستقبل ينتظرُ العرب؟ كان هذا التساؤل الهاجس المحفِّز الذي أثمر هذه الانتفاضة الفكرية في صيغتها الحوارية مع عالم المستقبليات البروفسور المهدي المنجرة.
ولأن الهاجس كان البحث عن التغيير وسُبُله، فقد قمتُ بتصميم تساؤلات تفتح بوابات قلقة بخصوص الغد، فانبعثت انتفاضات حوارية وحوارات منتفضة أسَّسنا لها فكرياً، إذ لم أتردد في طرح أسئلتي القلقة كما لم يبخل البروفسور المنجرة في ردوده بعلمه وقلقه المستقبلي أيضاً.
محاوراتنا جعلت البروفيسورالمنجرة يُجمِل الأوضاع في العالم العربي في مفهوم مبتكر واحد: “الذلّقراطية”. فالانتفاضات هي ثورة على الذلِّ والإهانة واحتقار السُّلط الحاكمة لشعوبها التي منذ حصولها على استقلالها، وهي تطالب من حكوماتها “الوطنية” أو من “مستعمرها الوطني” بالعدالة والكرامة والمساواة والحرية، ولم يكن ردّ الأنظمة المتسلِّطة الحاكمة سوى المزيد من القهر والتجويع والتجهيل، لذا فالانتفاضات – كما يقول البروفسور المنجرة – “لم تأتِ من فراغ ولا من عدم، لم تأتِ من انقلاب ولا من تآمر.هي أتت من صيرورة تاريخية لا آنية فيها ولا ارتجال.هي أتت من اختمار ماضٍ مُرّ ومتردي، من حاضر ملؤه اليأس ومن أمل في المستقبل يتغيّا البديل الجذري لا الترقيع المرحلي المجحف أو الحلول الوسيطة المهادنة” -
-
-
-
-
-
البئر الأولى
0إنها تلك الومضات الطفولية التي تستقر في حضن ذاكرته يحركها فتفتح على سيرورة أحداث لها مالها من الأبعاد في مشوار حياته جبرا إبراهيم جبرا، سجلها على صفحات “البئر الأولى” وما سجله هو شخصي بحت، وطفولي بحت، ومقتربه منه يتركز على الذات إذ يتزايد انتباهها، ويتصاعد إدراكها، ويعمق حسها، ولا تنتهي حيرتها. ولئلا ينزلق إلى التاريخ العائلي بتفرعاته (وفي ذلك ما فيه من الاغراء) آثر الكاتب الاستمرار باستقصاء كينونة واحدة تتنامى مع الأيام وعياً ومعرفة وعاطفة، تحيا براءتها، وتتشبث بها، والبراءة تزايلها، وهي طبعاً جزء من محيطها أنها بعض تلك البيوت والأشجار والوديان والتلال، بعض الشموس والأمطار والوجوه والأصوات، التي بها تحيا، وبها تكتشف القيم والأخلاق، وتكتشف الجمال والقبح والفرح والبؤس جميعاً. ولعل الكاتب عن تقصد أو غير قصد، جعل من الذات والمحيط أحياناً موضوعين متبادلين، في الواحد انعكاس للأخر، بل وتجسيد رمزي له أحياناً، ولأنه في زوال مستمر مع الزمن، فكانت محاولته هذه في وضعه يده عليه ليأسره في شبة من الكلمات، لئلا يقبع بالمرة.
-
-
-
-
-