-
عاشق
0المؤلف كتاب عاشق – د. عائض القرني والمؤلف لـ 188 كتب أخرى.
عائض القرني ( من موليد 1379 هـ – 1959 م )هو الداعية المجاهد المحتسب الشيخ عائض بن عبد الله القرني، من مواليد بلاد بالقرن. ولد عام 1379هـ ،
ودرس الابتدائية في مدرسة آل سلمان، ثم درس المتوسطة في المعهد العلمي بالرياض، ودرس الثانوية في المعهد العلمي بأبها، وتخرج من كلية أصول الدين بأبها،وحضر الماجستير في رسالة بعنوان: (كتاب البدعة وأثرها في الدراية والرواية).
ثم حضر الدكتوراه في (تحقيق المُفهِم على مختصر صحيح مسلم).وكان إمام وخطيب جامع أبي بكر الصديق بأبها.حفظ كتاب الله عز وجل، ثم طالع تفسير الجلالين، والمفردات لمخلوف، ثم قرأ تفسير ابن كثير وكرره كثيراً
، وقرأ قسماً كبيراً من تفسير ابن جرير، وعاش مع زاد المسير لابن الجوزي فترة من الزمن ، واطلع على تفسير الكشاف للزمخشري وعَرِفَ دسائسه الاعتزالية، وقرأ غالب تفسير في ظلال القرآن لسيد قطب رحمه الله إن لم يكن أكمله، وجعل لنفسه درساً من تفسير القرطبي، واكتفى من فتح القدير للشوكاني بالدراسة المنهجية،
وأما أحاديث التفسير فجعل اهتمامه بالدر المنثور للسيوطي، وقد مر على تفسير روح المعاني للألوسي،
وقرأ تفسير الرازي وتفسير العلامة السعدي والدوسري، وغالب تفسير البغوي وعبد الرزاق ومجاهد. وأما علوم القرآن فقد أكثر من قراءة البرهان للزركلي، والإتقان للسيوطي ومباحث في علوم القرآن لمناع القطان وغيرها.
وأما علوم الحديث فهي أمنيته ورغبته وطلبه وجُل اهتمامه، فقد قرأ بلوغ المرام أكثر من خمسين مرة حتى استظهر الكتاب،وقرأ عمدة الأحكام ودرّسه لطلبة العلم في المسجد، وكرر مختصر البخاري للزبيدي وكذلك مختصر مسلم للمنذري، وكرر المنتخب للنبهاني واللؤلؤ والمرجان ، أما صحيح البخاري فقرأه وقرأ عليه شرحه فتح الباري للحافظ ابن حجر ، وطالع صحيح مسلم بشرح النووي ، وكذلك جامع الترمذي وغالب شرحه تحفة الأحوذي ،
وقرأ مختصر سنن أبي داود مع شرحه معالم السنن للخطابي وتهذيب السنن لابن القيم ، وكرر جامع الأصول لابن الأثير مرتين ، ومسند الإمام أحمد وكذلك ترتيبه الفتح الرباني للبنا ، ثم شرحه لطلبة العلم في المسجد في أكثر من مائة درس،
وقرأ رياض الصالحين للنووي ، وجامع العلوم والحكم للحافظ ابن رجب ، والترغيب والترهيب للمنذري ومشكاة المصابيح، وغالب كتب محدِّث العصر العلامة ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى ، وخاصة إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل ، وغيرها كثير وكثير جداً. وأما الفقه فقرأ كتاب السلسبيل في معرفة الدليل كثيراً للبليهي ، وكرر منه مئات المسائل ، وعمل عليه وقفات مع زاد المستقنع،وطالع الدرر البهية للشوكاني، ونظر إلى غالب نيل الأوطار للشوكاني وكان يحضر منه دروس الكلية والمسجد، وطالع غالب المُغني لابن قدامة والمحلى لابن حزم ، وأُعجب بطرح التثريب وعزم على تكراره ، ومر على فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية وغالب كتبه ، واطلع على كتب العلامة ابن القيم وبالأخص زاد المعاد وإعلام الموقعين. وأما أصول الفقه فقرأ الرسالة للإمام الشافعي والموافقات للشاطبي وقرأ اللُمَع للشيرازي وبعضاً من المستصفى. وكذلك كتب شيخ الإسلام المجدد محمد ابن عبد الوهاب وأئمة الدعوة النجدية،
وقرأ من التمهيد لابن عبد البر . وأما كتب التوحيد فقرأ في الكلية العقيدة الواسطية والتدمرية والحموية ولُمعة الاعتقاد لابن قدامة والعقيدة الطحاوية وشرحها لابن أبي العز، ومعارج القبول لحافظ حكمي، والدين الخالص ،
وقرأ كتاب التوحيد للإمام ابن خُزَيمة رحمة الله على الجميع.وأما السيرة فقرأ سير أعلام النبلاء للذهبي أربع مرات ، وكرر البداية والنهاية لابن كثير مرتين، وطالع تاريخ الطبري وكذلك المُنتظم لابن الجوزي، ووفيات الأعيان والبدر الطالع ، وغيرها كثير. وأما الرقائق فقرأ كتاب تذكرة الحفاظ للذهبي والزهد للإمام أحمد وابن المبارك ووكيع ، وطالع حلية الأولياء لأبي نُعَيم ، ومدارج السالكين لابن القيم، وإحياء علوم الدين للغزالي ، وصفة الصفوة لابن الجوزي. وأما كتب الأدب فطالع أغلب الدواوين، وكرر ديوان المُتنبي وحفظ له مئات الأبيات وقرأ العقد الفريد لابن عبد ربه ، وعيون الأخبار لابن قُتَيبة وأنس المجالس ، وروضة العقلاء لابن حبان ومجلدات من الأغاني للأصفهاني وكثيراً من المراسلات والمقامات. وأما الكتب المعاصرة فقرأ الكثير منها ، فعلى سبيل المثال: كتب أبي الأعلى المودودي وكتب الندوي وسيد قطب ومحمد قطب وسماحة الشيخ الإمام عبد العزيز ابن باز، والعلامة محمد العثيمين وابن جبرين، وقرأ كتب الغزالي وله عليه رد في مجلس الإنصاف، وللشيخ مؤلفات كثيرة منها وهي منتشرة في دُوَل الخليج. مجاله في الدعوة إلى الله:وللشيخ ـ حفظه الله ـ مجالٌ واسع في الدعوة إلى الله تعالى ، ونشاطه في ذلك معروف عند العلماء والدعاة طلبة العلم وعوام الناس لا يحتاج إلى بيان ولاأدل على هذا من هذه الأشرطة التي سُجلت له فقد بلغت أكثر من ألف شريط، والشيخ قد ألقى هذه المحاضرات في المساجد والنوادي والمؤسسات والشركات والكليات والجامعات وغيرها كثير، فبارك الله في دعوته وكتب له القبول عند الناس ، هذا وقد كان يشجعه كثيراً سماحة العلامة الإمام ابن باز رحمه الله تعالى على مواصلة طريق الدعوة لأنها طريق الأنبياء فبارك الله في الشيخ وثبته على طريق الإيمان والدعوة إلى الله حتى الممات … اللهم آمين.هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
نقلا عن : المعجم الجامع في تراجم العلماء وطلبة العلم المعاصرين – أعضاء ملتقى أهل الحديث المؤلف كتاب عاشق – د. عائض القرني والمؤلف لـ 188 كتب أخرى.
عائض القرني ( من موليد 1379 هـ – 1959 م )هو الداعية المجاهد المحتسب الشيخ عائض بن عبد الله القرني، من مواليد بلاد بالقرن. ولد عام 1379هـ ،
ودرس الابتدائية في مدرسة آل سلمان، ثم درس المتوسطة في المعهد العلمي بالرياض، ودرس الثانوية في المعهد العلمي بأبها، وتخرج من كلية أصول الدين بأبها،وحضر الماجستير في رسالة بعنوان: (كتاب البدعة وأثرها في الدراية والرواية).
ثم حضر الدكتوراه في (تحقيق المُفهِم على مختصر صحيح مسلم).وكان إمام وخطيب جامع أبي بكر الصديق بأبها.حفظ كتاب الله عز وجل، ثم طالع تفسير الجلالين، والمفردات لمخلوف، ثم قرأ تفسير ابن كثير وكرره كثيراً
، وقرأ قسماً كبيراً من تفسير ابن جرير، وعاش مع زاد المسير لابن الجوزي فترة من الزمن ، واطلع على تفسير الكشاف للزمخشري وعَرِفَ دسائسه الاعتزالية، وقرأ غالب تفسير في ظلال القرآن لسيد قطب رحمه الله إن لم يكن أكمله، وجعل لنفسه درساً من تفسير القرطبي، واكتفى من فتح القدير للشوكاني بالدراسة المنهجية،
وأما أحاديث التفسير فجعل اهتمامه بالدر المنثور للسيوطي، وقد مر على تفسير روح المعاني للألوسي،
وقرأ تفسير الرازي وتفسير العلامة السعدي والدوسري، وغالب تفسير البغوي وعبد الرزاق ومجاهد. وأما علوم القرآن فقد أكثر من قراءة البرهان للزركلي، والإتقان للسيوطي ومباحث في علوم القرآن لمناع القطان وغيرها.
وأما علوم الحديث فهي أمنيته ورغبته وطلبه وجُل اهتمامه، فقد قرأ بلوغ المرام أكثر من خمسين مرة حتى استظهر الكتاب،وقرأ عمدة الأحكام ودرّسه لطلبة العلم في المسجد، وكرر مختصر البخاري للزبيدي وكذلك مختصر مسلم للمنذري، وكرر المنتخب للنبهاني واللؤلؤ والمرجان ، أما صحيح البخاري فقرأه وقرأ عليه شرحه فتح الباري للحافظ ابن حجر ، وطالع صحيح مسلم بشرح النووي ، وكذلك جامع الترمذي وغالب شرحه تحفة الأحوذي ،
وقرأ مختصر سنن أبي داود مع شرحه معالم السنن للخطابي وتهذيب السنن لابن القيم ، وكرر جامع الأصول لابن الأثير مرتين ، ومسند الإمام أحمد وكذلك ترتيبه الفتح الرباني للبنا ، ثم شرحه لطلبة العلم في المسجد في أكثر من مائة درس،
وقرأ رياض الصالحين للنووي ، وجامع العلوم والحكم للحافظ ابن رجب ، والترغيب والترهيب للمنذري ومشكاة المصابيح، وغالب كتب محدِّث العصر العلامة ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى ، وخاصة إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل ، وغيرها كثير وكثير جداً. وأما الفقه فقرأ كتاب السلسبيل في معرفة الدليل كثيراً للبليهي ، وكرر منه مئات المسائل ، وعمل عليه وقفات مع زاد المستقنع،وطالع الدرر البهية للشوكاني، ونظر إلى غالب نيل الأوطار للشوكاني وكان يحضر منه دروس الكلية والمسجد، وطالع غالب المُغني لابن قدامة والمحلى لابن حزم ، وأُعجب بطرح التثريب وعزم على تكراره ، ومر على فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية وغالب كتبه ، واطلع على كتب العلامة ابن القيم وبالأخص زاد المعاد وإعلام الموقعين. وأما أصول الفقه فقرأ الرسالة للإمام الشافعي والموافقات للشاطبي وقرأ اللُمَع للشيرازي وبعضاً من المستصفى. وكذلك كتب شيخ الإسلام المجدد محمد ابن عبد الوهاب وأئمة الدعوة النجدية،
وقرأ من التمهيد لابن عبد البر . وأما كتب التوحيد فقرأ في الكلية العقيدة الواسطية والتدمرية والحموية ولُمعة الاعتقاد لابن قدامة والعقيدة الطحاوية وشرحها لابن أبي العز، ومعارج القبول لحافظ حكمي، والدين الخالص ،
وقرأ كتاب التوحيد للإمام ابن خُزَيمة رحمة الله على الجميع.وأما السيرة فقرأ سير أعلام النبلاء للذهبي أربع مرات ، وكرر البداية والنهاية لابن كثير مرتين، وطالع تاريخ الطبري وكذلك المُنتظم لابن الجوزي، ووفيات الأعيان والبدر الطالع ، وغيرها كثير. وأما الرقائق فقرأ كتاب تذكرة الحفاظ للذهبي والزهد للإمام أحمد وابن المبارك ووكيع ، وطالع حلية الأولياء لأبي نُعَيم ، ومدارج السالكين لابن القيم، وإحياء علوم الدين للغزالي ، وصفة الصفوة لابن الجوزي. وأما كتب الأدب فطالع أغلب الدواوين، وكرر ديوان المُتنبي وحفظ له مئات الأبيات وقرأ العقد الفريد لابن عبد ربه ، وعيون الأخبار لابن قُتَيبة وأنس المجالس ، وروضة العقلاء لابن حبان ومجلدات من الأغاني للأصفهاني وكثيراً من المراسلات والمقامات. وأما الكتب المعاصرة فقرأ الكثير منها ، فعلى سبيل المثال: كتب أبي الأعلى المودودي وكتب الندوي وسيد قطب ومحمد قطب وسماحة الشيخ الإمام عبد العزيز ابن باز، والعلامة محمد العثيمين وابن جبرين، وقرأ كتب الغزالي وله عليه رد في مجلس الإنصاف، وللشيخ مؤلفات كثيرة منها وهي منتشرة في دُوَل الخليج. مجاله في الدعوة إلى الله:وللشيخ ـ حفظه الله ـ مجالٌ واسع في الدعوة إلى الله تعالى ، ونشاطه في ذلك معروف عند العلماء والدعاة طلبة العلم وعوام الناس لا يحتاج إلى بيان ولاأدل على هذا من هذه الأشرطة التي سُجلت له فقد بلغت أكثر من ألف شريط، والشيخ قد ألقى هذه المحاضرات في المساجد والنوادي والمؤسسات والشركات والكليات والجامعات وغيرها كثير، فبارك الله في دعوته وكتب له القبول عند الناس ، هذا وقد كان يشجعه كثيراً سماحة العلامة الإمام ابن باز رحمه الله تعالى على مواصلة طريق الدعوة لأنها طريق الأنبياء فبارك الله في الشيخ وثبته على طريق الإيمان والدعوة إلى الله حتى الممات … اللهم آمين.هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
نقلا عن : المعجم الجامع في تراجم العلماء وطلبة العلم المعاصرين – أعضاء ملتقى أهل الحديث -
نقد العقل العربي 1/4
0-الجزء الثاني-الجزء الثالثلكل فعل محددات وتجليات. المحددات قد تكون دوافع داخلية بيولوجية او سيكولوجية، شعورية او لا شعورية، وقد تكون تنبيهات او تأثيرات خارجية. اما التجليات فهي المظاهر والكيفيات التي يتحقق الفعل فيها او من خلالها او بواسطتها.
والسياسة فعل، له هو الاخر محدداته وتجلياته. وهي فعل اجتماعي يعبر عن علاقة قوى بين طرفين يمارس احدهما على الاخر نوعا من السلطة خاصا، هي سلطة الحكم، ومحددات الفعل السياسي بوصفه سلطة تمارس في مجتمع وتجلياته النظرية والتطبيقية، الاجتماعية الطابع، تشكل بمجموعها قوام ما ندعوه هنا “العقل السياسي”. هو “عقل” لان محددات الفعل السياسي وتجليات تخضع جميعا لمنطق داخلي يحكمها وينظم العلاقات بينها، منطق قوامه “مبادئ” وآليات قابلة للوصف والتحليل. وهو “سياسي” لان وظيفته ليست انتاج المعرفة بل ممارسة السلطة، سلطة الحكم، او بيان كيفية ممارستها.
كان موضوع البحث والدراسة في الجزئين، الاول والثاني، من هذا الكتاب هو “عقل الفكر العربي” اي اسس الفعل المعرفي وآلياته وموجهاته في الثقافة العربية. اما موضوع هذا الجزء – الثالث- فهو “عقل الواقع العربي” ونقصد به محددات الممارسة السياسية وتجلياتها في الحضارة العربية الاسلامية وامتداداتها الى اليوم. طبيعة الموضوع هنا تختلف، اذن عن طبيعة الموضوع هناك: انتاج المعرفة شيء، وممارسة السياسة او بيان كيفية ممارستها شيء آخر-الجزء الرابع -
-
الطريق إلى الله – مختارات عميقة شاملة مشروحة من مثنوي مولانا جلال الدين الرومي (1+3)
0مثنويُّ جلالِ الدِّينِ الرّوميِّ هو كما يصفه مُؤلِّـفُه: “أصولُ أصولِ أصولِ الدِّين، في كَشْفِ أسرارِ الوصولِ واليقين، وهو فِقْهُ اللهِ الأكبَرُ، وشَرْعُ اللهِ الأزهَرُ، وبرهانُ اللهِ الأظهَرُ”. و”الطّريقُ إلى الله” هو العنوانُ الذي رأيتُه مناسبًا لمحتوى هذا الكتاب، الذي اخترتُ فيه ما يربو عَلَى خمس
ِ مئةِ فِكْرةٍ مِن أعمقِ فِكَرِ مثنويِّ جلالِ الدِّين التي تُهمُّ القارئَ النّبيهَ، وأعطيتُ لِكُلِّ فِكْرةٍ عنوانًا دالًّا تمامًا عَلَى مادّةِ الفِكْرةِ، وقدّمْتُ لِمُحتواها بِإضاءةٍ شارحةٍ مُوضِحةٍ، ثّم أثبتُّ التّرجمةَ العربيّةَ لِأبياتِ الفِكْرةِ التي تتراوحُ في الأعمِّ الأغلب بينَ 12-24 بيتًا، بعدَ أن صُغتُها بعربيّةٍ لها حَظٌّ كبيرٌ مِن التّوفيقِ الذي حباني إيّاهُ ربّي سُبْحانَه فيما أقومُ به مِن عملٍ. ف “الطّريقُ إلى الله” هنا وَصْفٌ عِرْفانيٌّ أتى به شاعِرُ الصّوفيّةِ الأكبرُ العارِفُ جلالُ الدِّينِ الرّوميّ للحالاتِ الرّوحيّةِ التي يعيشُها سالِكُ الطّريقِ إلى ربّه، الذي لم يجد معشوقًا يستحقُّ بَذْلَ المُهجةِ غيرَه، فأنفقَ أنفاسَ العُمُر في “الكَدْحِ إليهِ”، مؤمِّلًا أن يلقاه. -
سيرة خليفة قادم: قراءة عقائدية في بيان الولادة
0أهدي هذا الكتاب إلى أول جامع تفتحت عليه ذاكرتي
“جامع الخلفاء” في وسط بغداد..،الذي يعود للقرن الثالث الهجري ، عندما كانت بغداد عاصمة الخلافة..عندما كانت بغداد “بغدادا” حقا
إلى صلاة عصر لا منسية أخذني والدي إليه فيها…، وحملتها كوشم في شراييني..رغم أن الذكرى اليوم تبدو بعيدة كما لو أني صليتها في القرن الثالث الهجري
أهدي الكتاب إلى “جامع الخلفاء”،إلى أساساته التي تبدو اليوم آيلة للسقوط
آملا أن يكون في الكتاب ما يقويه
أو يساهم في بنائه..على أسس جديدة
وآملا في أن تعود بغداد إلى ذاتها -
علي جعفر العلاق ؛ رسول الجمال والمخيلة
0الشعرُ العراقيّ الحديث على الأغلب الأعمّ مشحونٌ بطاقةِ الماءِ على نحوٍ مثير، وذلك لأن الإنسانَ العراقيّ أصلاً هو كائنٌ أسطوريّ مائيّ منذ الأزل، مخضّلٌ بالغيمِ والبللِ أينما حلّ.
والشاعر علي جعفر العلاّق أحدُ أكبر حرّاس الماء الشعريّ في تجربةِ الشعريةِ العربية الحديثة، إذ ربما لا تجد قصيدةً من قصائده لا تحتفي على نحوٍ من الأنحاء بالماء، علناً أو سرّاً، مباشراً أو رمزاً، وجهاً أو قناعاً.
ولا يكاد يخرج القارئُ من قراءةِ شعر العلاّق إلاّ وقد تسرّبَ الماءُ إلى جسدهِ وضميرهِ وحلمهِ وأصابعهِ بطريقةٍ مدهشةٍ تبعثُ الحياةَ والبهجةَ والأمل، مثلما تنشرُ الحلمَ والوهمَ والغيمَ في الطريقِ إلى زمنٍ آخر، ومكانٍ آخر، وأسطورةٍ أخرى -
الرسام و الروائي : الصورة و إنتاج الأثر
0يسعى الرسام في لوحاته لأن يقدم حكاية، تلتقط العين تفاصيلها، وتعيد صياغتها، لتكسبها معنى، في حدود السند وبالنظر إلى مادته، وما تتشكل عبره من ألوان وضياء وظلال، هي تعبير عن “فكرة” وتشكيل لـ: ”موضوع”، وإنحياز لـ: “أسلوب”، يقدم للناظر؛ مثلما أن الروائي يتشوف عبر مكونات نصه المكتوب إلى أن يرسم شخصيات ويصور فضاءات، وأزمنة ومواقف وعواطف وأفكار، وأن يشكل لوحات لفظية…
ثمة في النهاية معجم مشترك بين الروائي والرسام يمتد من: “الصورة” إلى “إنتاج الأثر”، مروراً بمدونة طافحة بالدلالة تنتظم مفاهيم: “التشكيل” و”الإطار” و”الأسلوب” و”الموضوع” و”الفكرة” و”الذات”، و”الظاهرة” و”المضمر”.
لقد استهدفت فصول هذا الكتاب الوقوف عند أهم مفاصل التقاطعات بين ممارسات الرسام والروائي، بدءاً بالصداقة الإبداعية، وإنتهاء بتبادل الأدوار، مروراً بعشرات القضايا المتصلة بالتصوير الروائي للوحة والمصاحبة النصية بين المحكي والمصور، والتناظر بين رؤية الرسام ورؤية الروائي، مع ما يتفرع عن هذه الظواهر من تشكيل للصور وإنتاج للأثر. -
فلسفة السلطة السياسية عند يورغن هيبرماس
0يندرج هذا الكتاب في الاطار الانفتاح على المدرسة النقدية الالمانية وخاصة على يورغن هيبر ماس ابر ممثلي الجيل الثاني له حاول في هذا الكتاب تسليط الضوء على مفهوم الفضاء العمومي عند هيبر مارس باعتباره المفتاح لفهم الديمقراطية التشاورية التي يدعة لها لان الفضاء
-
-
” المغرب في القرن السابع عشر : السلطان و الأسير ” الجزء الثاني
0يواصل الإعلامي محمد الصديق معنينو، النبش، من خلال الكتابة التاريخية، في أحداث تاريخية بارزة عرفها المغرب ؛ واختار هذه المرة تقديم جزء مهم من تاريخ المغرب من خلال إصداره الجديد الذي يحمل عنوان: “المغرب في القرن السابع عشر: السلطان والأسير”يحكي الكتاب عن العلاقات المتوترة بين مولاي اسماعيل ولويس الرابع عشر، رغم تبادل السفارات والبعثات، وأيضا تهديد الأسطول الفرنسي السواحل المغربيةوفيه أسرار خمسين سنة من الصراع، عبر مصادر دفينة ونادرة، وقصة آلاف الأسرى لدى الجانبين -
-
الاصولية الإنجيلية : الهوية والهاوية
0«تكمن الأهمية البالغة، لكتاب الأستاذة لمياء ولعلو، في كونه لا يقدم لنا فقط مادة غنية، مكثفة، علمية ورصينة عن واقع البرازيل اليوم. بل، إنه يقدم لنا مفاتيح حاسمة لفهم معنى من معاني التحولات في العالم، يلعب فيها الدين دورا مؤثرا وحاسما. لأننا نفهم من خلال بحثها الدقيق، المعتمد على أصول البحث الاجتماعي، وأساسيات المباحث السوسيو – سياسية، كيف أن المنزع الأصولي (المتطرف)، ليس قدرا مخصوصا بعالمنا العربي والإسلامي. إذ، من خلال فصول كتابها القيم هذا، نتتبع خريطة ما يعتمل من تحولات خطيرة، جد مقلقة، ضمن الجسم المسيحي، وكيف أن الكاثوليكية كمذهب، والبروتستانتية كمذهب منافس ومختلف، أصبحا متجاوزين تماما أمام تصاعد «التيار الإنجيلي» الأصولي المتشدد. وأن المثال الحي على ذلك، هو واقع ما يحدث بالبرازيل، وبالإستتباع في كامل أمريكا اللاتينية. إن التوقف عند التجربة البرازيلية في هذا الباب، تكمن أهميته، ليس فقط في أنها مشتل مثالي لتلك التحولات القيمية والهوياتية، ضمن الفضاء المسيحي. بل، لأنها تعتبر أهم تجمع بشري مسيحي كاثوليكي في العالم، ظلت تعتبره البابوية، من ضمن جغرافياتها الحاسمة لتعزيز مكانتها عبر العالم».
-
ماملكت أيمانكم ؛ دراسة في تهافت التبعية والذكورية
0ما زلت أعتقدُ أنّ الأسبابَ الكامنة وراء تعثرنا الحضاري، هي في نقص الجرأة على إعادة النظر في المنجز الثقافي الموروث، بوصفه منجزًا مقدّسًا، مع أنّ الذين أنجزوه بشرٌ مثلنا يصيبون ويخطئون مثلنا!
وما زلت أعتقد أنّ أولى القضايا التي تحتاج إعادة النظر، هي قضيّة الحريّة عمومًا، وحريّة المرأةِ خصوصًا.
وما زلت أعتقد أن الموقف السلبي من القرآن ممكن، ولكنه لن يجدي أبدًا، فإدارة الظهر لإيمان الناس ومعتقداتهم، والادّعاء بأنّ ذلك عملٌ نهضوي، لا يمكنه زحزحة تخلفنا الراسخ في أذهاننا قيد شعرة. وإنّ إدارة الوجه إلى الإيمان والمعتقدات كما هي ليست عملًا نهضويًا، ولا ينبغي لها أن تكون نهضوية.
إذًا، المطلوب أن نعيدَ قراءة النص المؤسِّس، بهدف جلاء مواقفه، وفق منهجيّةٍ علميّةٍ حديثة، وضرورة عدم الادّعاء بنهائيّة الفهم.
أن تكون العبوديّةُ جزءًا من النظام الاجتماعي زمن التنزّل القرآني شيء، وأن يكون كتاب الله داعيًا إليها شيءٌ آخر. ومعلومٌ أنه قد “أخذت شرائع الجاهليين بمبدأ أنَّ الإنسان: إمّا حرٌ وإمّا عبد” ، كما سائر الأمم والشعوب. والمحرجُ في الأمر أنّ الفُهومَ التي ورثناها قدّمت لنا القرآنَ الكريمَ لا يحرِّم الاستعبادَ، ولا السَّبْيَ في الحروب. أقول الفُهوم ولا أقول القرآن الكريم. وبلا شك، إنّ أكثر المتضررين من هذه الفهوم هم النساء عمومًا، والسبايا خصوصًا، وبالتالي المجتمع وكل إمكاناته الحضاريّة الكامنة، أو المتحفّزة.
ويتبع هذه الفُهومَ سيادةُ الرجل على المرأة، وما تؤدي إليه هذه السيادة من اتهامٍ دائمٍ لها، وموضعتها تحت الرقابة الدائمة في حركتها وملبسها وضحكتها، بما يتناقض مع “التوحيد”، بوصفه صلبَ الدعوة القرآنيّة التي من شأنها إقناع الإنسان بأنه إنسانٌ حقًا؛ ما دام لا يدين لغير الله؛ فلا يخضع لإلحاح الغرائز والشهوات والمراتب ما ملكت يمينُه، ويسعى في حياته طالبًا للعلم والمعرفة امتثالًا لأمره تعالى ﴿وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ ٱلسَّمْعَ وَٱلْبَصَرَ وَٱلْفُؤَادَ كُلُّ أُول-ٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا﴾ . والإقرارُ بأنّ التفاضلَ بين الناس لا ينبغي أن تكون مرجعيّتُه سوى العلم والمال، ويكون السلوكُ ذهنيًا وحركيًا بأثرٍ منه؛ ﴿ ٱلرِّجَالُ قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وبما أنفقوا من أموالهم﴾ ، ذلك أنّ القرآن يعطي فرصَ الصلاح بين الناس بالتساوي، خصوصًا عندما يكون التكليف شاملًا الرجالَ والنساء على السواء، فلن يكون الرجلُ قوّامًا على المرأة لمجرَّد أنه رجل، بل إنْ كان يفضلها علمًا ومالًا، وكذلك تمتاز هي بحق القوامة إنْ كانت تفضلُه علمًا ومالًا.
هل القرآن الكريمُ، كتابَ الله، لا يعترف بإنسانية المرأة؟! أم أن المشكلة في الاتِّباعية والسذاجة المذهبية التي لا ترى فرقًا بين زمن وزمن، أو بين مكان ومكان؟ أم أن المشكلةَ في عدم اعتماد التوحيد ومندرجاته الثقافية والسلوكية مرجعًا نهائيًا في المسائل الطوارئ؟ ولا أقولُ: المشكلةُ في الذين تعاملوا مع النص من المفسرين والفقهاء وعلماء الأصول، ذاك أنهم بذلوا قصارى جهودهم في سبيل التبيُّن والتدبُّر، تلك كانت ثقافاتهم، وتلك آليات قراءاتهم، بوصفهم ربائب مجتمعٍ ذكوريّ يحسب نساءَه مخلوقات ضعيفةً وناقصة.
يُضاف إلى الإشكاليّة السابقة، إشكاليّةٌ أخرى لا تقلُّ ثقلًا عن الأولى، هي في احتساب المرأةِ قاصرةً لا ينبغي لها أنْ تملك زمام أمرها، فلا تحسن اتخاذ القرار المناسب لا في اختيار الزوج، ولا في اتخاذ الصديق أو الصديقة، ولا في انتقاء زيِّها ولا في أيِّ مسألة، والأنكى من كلّ هذا أنّ الفهوم التي يقدمها لنا المفسرون للقرآن الكريم، تعزز هيمنةَ الرجل على المرأة، وسلبها حقها في استقلال إرادتها، زاعمين أنّ القرآن الكريم يأمرُ بهذا!
والإشكالية الثالثة التي تثير الحفيظةَ، هي في أنّ تلك الفهومَ التقليدية والسائدة، تقدّم المرأة موضوعًا جنسيًا؛ فلا يظهر لها أيّ دورٍ في الحياة إلا أن تُشبع رغباتها ورغبات رجُلها. فالمسكَنةُ تحيط بكونها أمًّا، وعلى ابنها أن يبرَّها لمسكنتها، وإنْ كانت أختًا فالرجل مأمورٌ أن يصلها من كونها تحتاج وصلَه… أما الابنةُ فلا ينتظرها سوى التمييز ضدها لمصلحة أخيها. وكل ذلك يُزعمُ أنّ القرآن الكريم يدعو إليه.
ما نقول إنّه فهوم قديمة، بات بفضل هيمنة الثقافة النقلية وتسفيه العقل، وحرّاس العقيدة؛ ثقافة راسخةً في مجتمعنا، تحاطُ بهالةٍ من القدسيّة تمنعها من النقد أو المناقشة، فتحولُ دون الإبداع والتقدّم والرقي؛ فهل يدعو القرآن الكريم إلى التقدّمِ والرقي، أم هو مشروعٌ لتأبيد ثقافةِ زمنٍ يُعدّ أفضلَ الأزمنة على الإطلاق؟ هل القرآن الكريمُ يريدُ منّا تحنيطَ تلك الثقافةِ بعيدًا من تأثير الحياة المتغيرة في عالمٍ متغيّر باستمرار؟
أفترض ــــ بتأثيرٍ من هذه الفهوم ــــ أنّ تعثرَنا الحضاري معلولٌ بها، فنحاذر إعمال عقولنا في المسائل، بل نقمع أسئلتنا حتى نئدَها في مقابر الأسئلةِ العريقة في خبايانا، نخاف حريةَ المرأة، فنقدس انقيادها لرجلٍ مريضٍ بالشك والهوس الجنسي، يعضده في ذلك مجتمعٌ ذكوريّ يُجمع على فوقيّة الرجال ودونيّة النساء. فأيّ تقدّمٍ سيكون بأمٍ أو ابنة متهمة بجمالها، وزينتها، وصوتها، وحريتها، ولا يُعتَرَفُ بعقلها وقدرتها على الفهم والتحليل؟!
تحت تأثير هذه الإشكالية وما افترضْت؛ تطلعت إلى قراءةٍ أخرى للآيات الكريمة التي تضمنت التعبير “ما ملكت أيمانُكم” بوصفه تعبيرًا مقروءًا على مدى قرونٍ خلَت، بما يعزز ذكورية القرآن الكريم، وذكوريّةَ الإسلام، وذكوريّةَ الأمّةِ إلى الأبد؛ فالمرأة لا يحق لها الاعتراض على شبقية الرجل مع الإماء السبايا، ولا ينبغي لها؛ لأنّ إجماع الفقهاء والمفسرين لمصلحة ذكورية الرجل.
عاينت هذه الآيات الكريمة، فوصفتها نحويًا وبلاغيًا، وجعلت معاينتي لها في سياقاتها النصيّة والثقافية، كما أني وقفت عند ظواهرها الأسلوبية، أدرس ترتيبها المقصود لتؤدّي معنى لا يؤَدّى إلا بهذا الترتيب اللفظي. وتحرّيت الأسلوب والسياق النصّي والثقافي للوقوف على الدلالة… وهنا لا بدّ من الاعتراف بأنّ الحرص على موضوعيّةِ الدلالة، سيبقى قاصرًا، لكون الدوافع والمرامي والثقافة هي مكوّنات وسائل المعاينة. وأرجو أن لا يؤخذ هذا الاعتراف مستمسَكًا على عملي ليطعنَ في علميته. إلا أني أوردت ذلك هنا تحفيزًا للقارئ كي يعمّق القراءة من بعدي، ويجدّد الوسائل باستمرار؛ فالركون إلى آليّةٍ واحدةٍ في التحليل، أو آليات متعددة من دون إخضاعها للنقد بين الحين والآخر؛ فيه تأسيس لاتباعيّةٍ جديدة، لا أراها مفيدة في شيء، بل توهم بالصواب النهائي الذي يوفر طمأنينةً كاذبة
عمدت إلى توزيع الموضوع على العناوين الآتية
- ما ملكت أيمانكم لا تعني سباياكم
- السبي ليس من القرآن
- الفتيات المؤمنات لسن إماء
- أموالكم ما ملكت أيمانكم
- ملك اليمين، قوّةُ الفرد والمجتمع
- ملك اليمين، الثقة بالنفس وبالناس.
أرجو أنْ أكون بهذا العمل قد شرعت بابًا يفضي إلى الحرّية، كما يفضي إلى ما يرقى بالعقول والأساليب، والمجتمع… وكل شيء قابل للنقاش
-
عبدالله العروي (بين التمثل الذاتي وصورة العالم)
0يأتي هذا التأليفُ الذي قَصَدْنا إفرادَهُ للروائيّ عبد الله العروي، ليستكملَ مُنجزًا نُشر في عام 1994 ووُسِم بالتحديد: “عبد الله العروي وحداثة الرواية”، حيث خُصَّت التجربة الإبداعية متمثّلةً في الرباعية: (“الغربة”، “اليتيم”، “الفريق” و”أوراق”) بالدرس والتحليل، علمًا بأني أوليتُ في عام 1996 أهميةً لـ(“أوراق”.. سيرة إدريس الذهنية)، عند إقرارها على طلبة السنة الثالثة من التعليم الثانوي التأهيلي.
إنّ خطةَ الاستكمال، وليدةُ التحقُّقات الأدبيّة السرديّة التي نشرها الروائي العروي والمجسَّدة في روايتين (“غيلة” و”الآفة”) كما اليوميات “خواطر الصباح” التي ظهرتْ في أربعة أجزاء، إلى مسرحية “رجل الذكرى” التي أُلحقت بدايةً برواية “الغربة” (1971)، لتتمّ إعادةُ نشرِها ضمنَ كتابٍ مستقلّ (2014). والواقع أنّ هذه التحقُّقات أملَت التفكيرَ النقديَّ في الآثار المتفرّدة الدالّة عن اقتدارٍ وكفاءةٍ روائية تعي تمامَ الوعي حدودَ انشغالاتِها واهتماماتِها الإبداعية. من ثمّ آلينا أن تنطبعَ خطوةُ الاستكمال بالشمولية، ويتحقق التركيزُ على التعبيرِ الأدبيّ من خلال تنوُّع صِيَغِه وأشكاله التي تجلو كونَ الإبداعِ في الرواية لا يتمّ ولا يتحقّق تأسيسًا من شكلٍ محدَّد بذاته، وإنما من خلال أشكال يُمليها واقعُ التعبير والكتابة السردية، كما المعنى المتضمَّن في هذه الكتابة إلى التحوُّلات الاجتماعية والتاريخية والثقافية. من ثمّ قاربنا في شمولية التعبير الأدبي من خلال سبعة ألوان (أشكال)، مع ملحق يُبرز شخصية الأستاذ عبد الله العروي في ضوء كَونه المفكر و”رجلَ الآداب” غير منازع.
-
الحدث الجانح
0يقدّم هذا الكتاب منظوراً تكاملياً حديثاً لفهم خصائص جنوح الأحداث واحتياجاتهم الرعائية والتأهيلية. وهو منظور يطرح فلسفة في الرعاية تتحوّل من العقاب والوصمة الاجتماعية إلى التأهيل والتمكين واستعادة الاعتبار الإنساني والتصالح مع الذات والأسرة والمجتمع، واكتساب الأهلية الاجتماعية. يتكوّن هذا العمل من ثلاثة أقسام تتكامل فيما بينها. يعرض أولها لفئات جنوح الأحداث وخصائص كل منها ومدى حاجتها إلى التأهيل والتمكين. ويعرض القسم الثاني لأبعاد عملية التقويم الشامل لوضع الحدث في مشكلاته وإمكاناته وصولاً إلى تكوين الملف الذي يشكّل مرتكز وضع السياسة الرعائية الخاصة به. ويعرض القسم الثالث لأساليب الرعاية وبرامجها التي تعالج المشكلات وتطلق طاقات النماء والانغراس الاجتماعي.
وينتهي بخلاصة تطرح مقوّمات تمهين العمل مع الأحداث الجانحين لجهة الإعداد العلمي والمسارالمهني. -
ليطمئن عقلي
0هذا الكتاب ليس موجها للملحدين
على الأقل ليس للملحدين الذين حسموا أمرهم بالإلحاد دون أي أسئلة إضافية أو مزيدا من البحث
وهو أيضا ليس للمؤمنين الذين يعتقدون أنهم يملكون كل الأجوبة ” النموذجية” التي لا تحتاج لتحديث أو تحوير
ولا للمؤمنين الذين يعتقدون أن لا أسئلة هناك أصلا
باختصار: هو ليس للمطمئنين عموما، من الجانبين النقيضين
لا لِمَنْ اطمأن إلى أن إلحاده هو الوضع الصحيح، ولا لِمَنْ اطمأن إلى إيمانه وثباته وعدم حاجته إلى حصانة ” عقلية” من نوع ما
لا يستوي هذان النقيضان بالتأكيد، والثاني منهما ” نغبطه” على ما هو فيه
لكن هذا لن يغير من حقيقة أن الكتاب ليس موجها له أيضا
هذا الكتاب ليس لهؤلاء ولا لأولئك بالتأكيد